السعودية : ايران تحرض الانقلابيين على الطائفية وزعزعة الاستقرار في اليمن ودول المنطقة
السعودية : ايران تحرض الانقلابيين على الطائفية وزعزعة الاستقرار في اليمن ودول المنطقة
اكد مصدر مسؤول بوزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية بان ايران لا تزال مستمرة في نهجها العدواني تجاه المنطقة وان استمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية خلق حالة من التوتر وعدم الاستقرار، وان ما يدور على الساحة اليمنية من فوضى وعدم استقرار ما هو الا امتدادا للتدخل الايراني السافر في الشأن اليمني بهدف زعزعة امنه واستقراره واذكاء الطائفية البغيضة وافشال للمساعي الدولية الرامية للوصول لتسويه الازمة اليمنية استنادا لقرار مجلس الامن 2216 / 2015، ولا يزال النظام في ايران بكل اسف مستمرا في دعمه للانقلابيين بتزويدهم بالاسلحة والخبراء العسكريين والصواريخ (زلزال)، الامر الذي تسبب في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة وزيادة التوتر ، اضافة الى ألمأسي التي يعاني منها الشعب اليمني بسبب تدخل النظام الايراني في شؤون اليمن الداخلية بدعمه الانقلابيين وتشجيعهم ، وان الاعتداءات على حدود المملكة واطلاق الصواريخ على مدنها من قبل الانقلابيين ما كان ليحدث لولا الدعم والتشجيع لهم من قبل النظام في ايران الامر الذي وصل بهم الى تحريضهم لتهديد الملاحة الدولية . فان المملكة اذ تؤكد على حقها في الحفاظ على سيادتها وامنها لتدعو المجتمع الدولي للقيام بدوره ومسؤولياته تجاه ما يقوم به النظام في ايران من خلق حالة عدم الاستقرار في المنطقة والاعتداء على دولها والتدخل في شؤونها الداخلية .
التحالف ينفي قصف موقع العزاء في اليمن ويجري تحقيقا بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة
قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية تنفي قصف موقع العزاء في اليمن وتجري تحقيقا بمشاركة خبراء من الولايات المتحدة
السعودية استراليا نيوز: 9 أكتوبر 2016م
أعربت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن عن عزائها ومواساتها لأسر الضحايا والمصابين في الحادثة المؤسفة والمؤلمة التي وقعت في صنعاء هذا اليوم السبت 8 أكتوبر 2016 م جراء الأعمال القتالية الدائرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة هناك في سبتمبر 2014 م . كما تؤكد قيادة قوات التحالف أن لدى قواتها تعليمات واضحة وصريحة بعدم استهداف المواقع المدنية وبذل كافة ما يمكن بذله من جهد لتجنيب المدنيين المخاطر. وسوف يتم إجراء تحقيق بشكل فوري من قيادة قوات التحالف وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والذين تم الاستعانة بهم في تحقيقات سابقة وسوف يتم تزويد فريق التحقيق بما لدى قوات التحالف من بيانات ومعلومات تتعلق بالعمليات العسكرية المنفذة في ذلك اليوم وفي منطقة الحادث والمناطق المحيطة بها، وستعلن النتائج فور انتهاء التحقيق .
“سفير المملكة باستراليا يفتتح معرض الملحقية العسكرية عن “جهود المملكة في مكافحة الارهاب
“سفير المملكة باستراليا يفتتح معرض الملحقية العسكرية عن “جهود المملكة في مكافحة الارهاب
افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا نبيل بن محمد آل صالح ورئيسة البروتكول في وزارة الخارجية الاسترالية السفيرة ليندل ساكس المعرض الذي اقامته الملحقية العسكرية في سفارة المملكة باستراليا عن “جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب ” في العاصمة الاسترالية كانبيرا بحضور نائب السفير مشعل بن حمدان الروقي والملحق العسكري في السفارة السعودية باستراليا ونيوزلندا العقيد البحري الركن سامي بن فهد المطيري وممثلين عن قوات الدفاع الملكية الأسترالية والملاحق العسكريين لدى سفارات الدول العربية والاجنبية باستراليا . واوضح الملحق العسكري العقيد المطيري ان المعرض اشتمل على عروض تعريفية ومطبوعات وافلام وثائقية توضح جهود المملكة في إنقاذ اليمن وعملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل وجهودها في الاغاثة الانسانية متمثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الانسانية وكذلك جهودها في مكافحة الارهاب وتشكيل التحالف الاسلامي لمكافحة الارهاب والحفاظ على الامن والسلم العالمي .
سفارة المملكة العربية السعودية في أستراليا تقيم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ86 .
كانبيرا 22 ذو الحجة 1437 هـ الموافق 24 سبتمبر 2016 م
أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الـ 86 للمملكة حضره رئيسة البروتوكول في الدولة الاسترالية ليندل ساكس وعدد من كبار الشخصيات السياسية والبرلمانية والمسؤولين الاستراليين في وزارة الخارجية الأسترالية والوزارات الأخرى إلى جانب السفراء المعتمدين لدى استراليا ورؤساء وممثلي الجمعيات والمراكز الإسلامية والعربية بأستراليا والطلاب المبتعثين بأستراليا ، وكان في استقبال المدعويين السفير آل صالح ونائب السفير مشعل الروقي ، والملحق العسكري العقيد سامي المطيري والملحق الثقافي لدى استراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب .
وبدأ الحفل الذي أقيم في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق الحياة بالعاصمة الاسترالية كانبيرا ، بالسلام الملكي والنشيد الرسمي الأسترالي ، ثم تم تبادل التهاني بهذه المناسبة .
إثر ذلك ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الاسترالي توم هارلي كلمة هنأ فيها المملكة باليوم الوطني ، مشيدًا بالرؤية السعودية 2030 وما تمنحه من فرص اقتصادية وتجارية واعدة للمستثمرين الأستراليين .
عقب ذلك ألقى السفير نبيل ال صالح كلمة رفع فيها التهنئة باسمه واسم أعضاء السفارة والملحقية والطلبة المبتعثين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولسمو ولي عهده ولسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – بهذه المناسبة ، سائلا الله ان يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على المملكة وشعبها الكريم .
وعدد المزايا والفرص التي توفرها مضامين ومشاريع رؤية المملكة 2030 ، معتبرا ان الرؤية بتقسيماتها الرئيسية الثلاثة ” اقتصاد مزدهر ، مجتمع حيوي، ووطن طموح ” تشكل خارطة طريق لأهداف المملكة في التنمية والاقتصاد وتتضمن خططا واسعة وبرامج اقتصادية واجتماعية وتنموية طموحة تستهدف تجهيز السعودية لمرحلة ما بعد النفط .
وبين أن أحد أهداف الرؤية يتمثل في رفع حجم الاقتصاد في المملكة وانتقاله من المرتبة ( 19 ) إلى المرتبة الـ ( 15) على مستوى العالم.
وأكد أن المملكة ستبقى وجهة استثمار جذابة للمستثمرين الاستراليين والأجانب بشكل عام ، منوها بدور القطاع الخاص التكاملي في تحقيق رؤية 2030 ، والفرص التي تقدمها خاصة في مجال الصناعات الدفاعية والصحة والتعليم والتعدين والبنية التحتية والخدمات والمعلوماتية التقنية والأمن الغذائي وغيرها مشجعا الشركات ورجال الأعمال في كل من استراليا ونيوزيلندا لتأسيس شراكات تجارية واقتصادية بنّاءة مع المملكة مما يساهم في رفع حجم الاستثمارات والتبادلات التجارية والتبادل التجاري والاقتصادي بين المملكة والبلدين الصديقين في المجالات كافة .
عقب ذلك تجول السفير آل صالح ورئيسة البرتوكول الاسترالي السفيرة ليندل ساكس والحضور على المعارضة المصاحبة للحفل التي كان من بينها معرض الملحقية العسكرية الذي يحكي جهود المملكة في مكافحة الارهاب والإغاثة الإنسانية ، ومعرض التعريف برؤية السعودية 2030 ، والخيمة التراثية السعودية حيث قام أعضاء السفارة وعدد من الطلبة السعوديين بتقديم القهوة والتمور للحضور .
ثم شاهد الجميع عروضا وثائقية وتعريفية عن الرؤية 2030 ، كما وزعت مطبوعات عن تراث المملكة وحضارتها الراهنة من إعداد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني .
إثر ذلك كرم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا ، الملحق الثقافي لدى استراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب بمناسبة انتهاء فترة عمله ورؤساء الأندية الطلابية السعودية في جميع الولايات الاسترالية .
السفير آل صالح يهنئ القيادة والجالية المسلمة باستراليا بعيد الأضحى المبارك
السفير آل صالح يهنئ القيادة والجالية المسلمة باستراليا بعيد الأضحى المبارك
كانبيرا – الاحد 9/ 12م 1437 هـ الموافق 11/ 09/ 2016 م
رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا ونيوزيلاندا الاستاذ نبيل بن محمد آل صالح ونيابة عن منسوبي السفارة والملحقية الثقافية والطلبة السعوديين المبتعثين التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظهم الله – ولشعب المملكة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وسأل السفير أل صالح الله تعالى أن يديم نعمة الصحة والعافية على خادم الحرمين الشريفين ، ويجزيه خير الجزاء على اهتمامه ورعايته بالحرمين الشريفين وقاصديها من الحجاج والمعتمرين وان يحفظ الله بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.
كما وجه السفير آل صالح التهاني والتبريكات للجاليات الاسلامية في استراليا ونيوزيلاندا بحلول عيد الأضحى المبارك متمنيا ان يعيده الله عليهم وعلى الامة الاسلامية بالخير والبركات سائلا الله جل وعلا ان يتقبل من حجاج بيت الله الحرام صالح اعمالهم وان يجعله حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفورا ويعيدهم الى اوطانهم وديارهم سالمين غانمين باذن الله .
السفير آل صالح يدشن برنامج توزيع التمور في استراليا
السفير آل صالح يدشن برنامج توزيع التمور في استراليا
كانبيرا 15 رمضان 1437 هـ الموافق 20 يونيو 2016 م
دشن سفير خادم الحرمين الشريفين في استراليا ونيوزيلندا نبيل آل صالح برنامج توزيع التمور المقدم هدية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ” حفظه الله ” لمسلمي استراليا ونيوزيلندا والجزر المجاورة بمناسبة شهر رمضان المبارك .
وأوضح السفير آل صالح أن السفارة قامت بتوزيع ما يقارب ستة أطنان من التمور على أكثر من 120 من الجمعيات والمراكز الإسلامية والأفراد في استراليا ونيوزيلندا ودول الجزر المجاورة في فيجي وبابانيوغيني وغيرها خلال الشهر المبارك . وقال إن البرنامج يعد من الأعمال والمبادرات الخيرية التي تقوم بها المملكة خلال شهر رمضان .
افتتاح اعمال “المنتدى العالمي للاعمال” في مدينة سيدني الاسترالية .
افتتاح اعمال “المنتدى العالمي للاعمال” في مدينة سيدني الاسترالية .
سيدني 25-5-2016
شارك سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا ونيوزيلاندا نبيل بن محمد أل صالح في فعاليات “المنتدى العالمي للاعمال “World Business Forum الذي افتتح اعمالة صباح اليوم في “مركز ستار للمؤتمرات” في مدينة سيدني الاسترالية ويستمر يومي 25 و26 مايو الجاري، بحضور أكثر من 1500 شخصية من رؤساء الشركات العالمية وكبار رجال الأعمال والمفكرين في الاستراتيجيات الاقتصادية وادارة الاعمال من مختلف دول العالم .
وواضح السفير آل صالح في مداخلة له خلال المؤتمر معالم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي كشف عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية باعتبارها الخطة التنموية الأكبر بتاريخ المملكة، لافتا انها تعتبر أكبر خطة تحول اقتصادي وطني قيد التنفيذ على مستوى العالم.
ويشهد المنتدى مداولات متعمقة ونقاشات من قبل قادة أعمال دوليين ومفكرين بارزين مثل البروفيسور الأمريكي روبرت كابلان المفكر الاستراتيجي الاقتصادي في مجال ادارة الاعمال ، ورجل الاعمال البريطاني ريتشارد برانسون مؤسس وصاحب مجموعة فيرجين التي تتكون من أكثر من 400 شركة وتتواجد بجميع دول العالم ، والخبير الاميركي كريس غاردنر صاحب الكتاب المشهور “البحث عن السعادة” وغيرهم .
السفير آل صالح يهنئ جامعة فيكتوريا الاسترالية بمناسبة مرور مئة عام على تاسيسها
السفير آل صالح يهنئ جامعة فيكتوريا الاسترالية بمناسبة مرور مئة عام على تاسيسها
التقى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى استراليا ونيوزيلاندا نبيل بن محمد آل صالح في مدينة ملبورن مساء يوم امس برئيس جامعة فيكتوريا الاسترالية البرفيسور جورج باباس على هامش الحفل الرسمي الذي اقيم بمناسبة مرور مئه عام على تاسيس جامعة فيكتوريا باستراليا بحضور حشد كبير من كبار الشخصيات السياسية والاكاديمية والدبلوماسية كان في مقدمهم ممثل رئيس مجلس الوزراء الاسترالي مالكوم تيرنبول وزير التعليم الفيدرالي سايمون برمنغهام ووزيرالتعليم في ولاية فيكتوريا جايمس ميرلينو ، والملحق الثقافي لدى استراليا الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن طالب.
وقدم السفير آل صالح خلال اللقاء التهنئة للبرفيسور باباس بمناسبة الذكرى المئوية لتاسيس الجامعة منوها باحتضانها للعديد من الطلية السعوديين المبتعثين، ومشيدا بعمق العلاقات الاكاديمية والمعرفية القائمة بين المملكة العربية السعودية واستراليا ، واشار الى آفاق رؤية “السعودية 2030” بِشأن اهمية مواصلة الاستثمار في التعليم بكونه جزء اساسيا من بناء الانسان السعودي والمحرك الفاعل للاقتصاد واحد اهم عناصر المستقبل .
من جهته اشاد رئيس الجامعة جورج باباس بالعلاقات الاكاديمية التي تربط جامعة فيكتوريا بالمملكة موجها شكره وتقديره للسفير آل صالح لمشاركته في الحفل والتعاون والاهتمام الذي يبديه لدفع هذه العلاقات الى مسارات وآفاق جديدة تعود بالنفع للجانبين .
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يصل إلى العاصمة الاسترالية كانبيرا
الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يصل إلى العاصمة الاسترالية كانبيرا
كانبيرا 23 ربيع الآخر 1437 هـ الموافق 02 فبراير 2016 م واس
وصل معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني اليوم إلى العاصمة الاسترالية كانبيرا في المحطة الثانية من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى استراليا. وكان في استقبال معاليه بالمطار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح وعدد من المسؤولين الأستراليين.
وأوضح معالي الأمين العام إياد مدني أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التواصل مع المسؤولين الاستراليين والفعاليات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين فضلا عن زيارة مراكز البحوث والدراسات الإسلامية في عدد من الجامعات الاسترالية . وأضاف أن الزيارة تأتي كذلك في سياق الحرص على تعزيز العلاقات مع استراليا التي ترتبط بعلاقة جيدة مع منظمة التعاون الإسلامي.
من جانبه، رحب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا ونيوزيلندا بزيارة معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والوفد المرافق له ، مبرزا أهمية الزيارة في تعزيز العلاقات مع المسؤولين والمجتمع الاسترالي والتفاعل مع الجاليات المسلمة فيها وإبراز جهود المنظمة في التعامل مع القضايا والتحديات الراهنة التي تضمن السلم والأمن والوئام العام في المنطقة والعالم.
وسيقوم الأمين العام مدني خلال الزيارة بلقاء عدد من المسؤولين الاستراليين من بينهم الحاكم الاسترالي العام السير بيتر كوسغروف ووزير العدل الاسترالي مايكل كنان ، والوزيرة المساعدة لشؤون التعددية الحضارية السيناتور كونسيتا فيرافانتي ويلث . كما سيلتقي في مدينة سيدني محطته الثالثة الحاكم العام لولاية نيوساوث ويلز وعدد من المسؤولين والبرلمانيين وقادة الجاليات المسلمة.
ولي ولي العهد” الأمير محمد بن سلمان إلى صحيفة الإيكونوميست
ولي ولي العهد” الأمير محمد بن سلمان إلى صحيفة الإيكونوميست
– لا أتوقع مطلقاً نشوب حرب مع إيران
– الأحكام الشرعية الأخيرة صادرة من محكمة لتهمٍ تتعلق بالإرهاب.
تحدث ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى صحيفة الإيكونوميست في الرابع من يناير، في لقاء امتد لخمس ساعات، وكان نص المقابلة كما يلي :
الصحيفة: دعنا نركز أولاً على الإعدامات الأخيرة، لماذا حدثت الآن بعد سنوات عديدة من الهجمات الإرهابية في السعودية؟ ولماذا وضعتم رجل دين شيعياً بارزاً ضمن القائمة؟
ج) أولاً، هذه أحكام صادرة من محكمة لتهمٍ تتعلق بالإرهاب، وقد مرت عبر ثلاثة مستويات من الإجراءات القضائية، لقد كان لديهم الحق في توكيل محامين وكان محاموهم حاضرين في كل مراحل الإجراءات، كانت أبواب المحكمة مفتوحة أيضاً لأي وسيلة إعلامية وللصحفيين، وكل الإجراءات والنصوص القضائية نشرت للعلن، لم تأخذ المحكمة إطلاقاً بأي تمييز بين الأشخاص سواء كان سنياً أو شيعياً، فهي تراجع الجريمة والإجراء والمحاكمة والحكم، ثم تنفذ الحكم.
الصحيفة: لكن هذه الإعدامات أشعلت ردات فعل عنيفة في إيران، تم الهجوم على سفارتكم، قطعتم العلاقات الدبلوماسية وكذلك فعلت البحرين والسودان. ماذا سيكون عواقب هذا التصعيد للتوترات الإقليمية؟
ج) نرى ذلك باستغراب، بأن هناك مظاهرات ضد السعودية في إيران. فما علاقة مواطن سعودي ارتكب جريمة في السعودية وأصدر بحقه قرار من محكمة سعودية، ما علاقة ذلك بإيران؟ إن دل ذلك على شيء فهو يدل على حرص إيران على توسيع نفوذها في دول المنطقة.
الصحيفة: ألم تصعدوا بشكل غير عادل التوترات من خلال قطعكم العلاقات الدبلوماسية؟
ج) بالعكس، نخشى أنها ستتصعد أكثر، فلو تم مهاجمة أي دبلوماسي أو أحد أفراد عائلته في إيران، سيكون موقف إيران حينها أصعب بكثير، لذا نحن منعنا إيران من التعرض لمثل هذا الإحراج. تم إشعال النار في البعثة السعودية والحكومة الإيرانية تتفرج، لو حصل هجوم على طفل أو دبلوماسي أو عائلته، فماذا سيحدث؟ سيحدث الصراع الحقيقي والتصعيد الحقيقي.
الصحيفة: هل تتوقع صراعاً بين إيران والسعودية، صراع مباشر محتمل بسبب هذه الإجراء؟ وما عواقب ذلك؟
ج) إذا كان الأمر بسبب هذا الإجراء، فلا أظن أن ذلك سيسبب مزيداً من التوتر بين السعودية وإيران؛ لأن التصعيد الإيراني قد وصل إلى مستويات عالية، ونحن نحاول بكل ما بوسعنا عدم التصعيد أكثر، نحن فقط نتعامل مع الإجراءات والخطوات التي ضدنا.
الصحيفة: هل هناك احتمالية لنشوب حرب بين بلديكم، حرب مباشرة؟
ج) هذا أمر لا نتوقعه مطلقاً، ومن يدفع بهذا الاتجاه فهو ليس في كامل قواه العقلية؛ لأن الحرب بين السعودية وإيران تعني بداية كارثة كبرى في المنطقة، وسوف تنعكس بقوة على بقية العالم، وبالتأكيد لن نسمح بحدوث ذلك.
الصحيفة: هل تعتبرون إيران عدوكم الأكبر؟
ج) لا نأمل ذلك.
الصحيفة: أحد المناطق التي يمكن أن تعتبر مكاناً للحرب بالوكالة هي اليمن، أنتم مهندس هذه الحرب في اليمن، فمتى ستنتهي؟
ج) أولاً، أنا لست مهندس العملية اليمنية، نحن دولة مؤسسات، إن القرار المتعلق بالمضي قدماً في عملية اليمن هو قرار يتعلق بوزارة الخارجية ووزارة الدفاع والاستخبارات ومجلس الوزراء ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، ثم تسلم جميع التوصيات إلى جلالته، والقرار بالمضي في ذلك هو قرار جلالته، وعملي كوزير للدفاع هو تنفيذ ما يأمر به جلالته، وسأقوم بتسليم [توصيات] لأي مخاطر أراها، وأعمل الاستعدادات لأي مخاطر.
الصحيفة: جاء القرار مباشرة بعد أن أصبحتم وزيراً للدفاع، فمتى تتوقعون انتهاء العملية؟
ج) فيما يخص اتخاذ القرار بعد أن أصبحت وزيراً للدفاع، فلماذا ننسى استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء بعد أن أصبح جلالته ملكاً؟ ليس لهذا علاقة بكوني أصبحت وزيراً للدفاع، الأمر كله يتعلق بما فعله الحوثيون. لدي الآن صواريخ أرض أرض على حدودي، تبعد فقط 30-50 كيلومتراً عن حدودي، ومدى هذه الصواريخ يصل لـ550 كيلومتراً، تملكها مليشيا، ومليشيا تجري تدريبات على حدودي، ومليشيا تمتلك طائرات حربية لأول مرة في التاريخ، وذلك على حدودي، وهذه الطائرات التي تمتلكها المليشيا تنفذ نشاطات ضد شعبهم في عدن. فهل هناك أي دولة في العالم تقبل بحقيقة وجود مليشيا بهذا النوع من التسليح على حدودها؟ خاصة أنهم تعاملوا بمنتهى الاستهتار مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وشكلوا تهديداً مباشراً لمصالحنا الوطنية. لدينا تجربة سابقة، تجربة سيئة معهم تعود إلى عام 2009. إن العمليات التي نُفذت حظيت بدعم وموافقة مجلس الأمن دون أي اعتراض.
الصحيفة: عندما بدأت العمليات، توقع الكثيرون أن تمر بسرعة، إلا أنه قد مضى على بدايتها حتى الآن 10 أشهر وهي ما تزال مستمرة، ألا تشعر بأنك في مستنقع عسكري؟
ج) لا، لقد كانت هناك أهداف مختلفة، الهدف الأول لعاصفة الحزم كان يتمثل في تعطيل القدرات الرئيسية لهذه المليشيا، وهي القدرات الجوية وقدرات الدفاع الجوي وتدمير 90% من ترسانتها الصاروخية، ثم قمنا بعد ذلك في البدء بالعمل على إيجاد الحل السياسي في اليمن، والتي تعد مرحلة مختلفة تماماً عن مرحلة الهدف الأول. جميع جهودنا الآن منصبة على الدفع نحو إيجاد حل سياسي، لكن هذا الأمر لا يعني بأننا سنسمح للمليشيا بالتوسع على الأرض، لذلك فعليهم بأن يدركوا أن كل يوم يمضي دون قيامهم بالسعي نحو الوصول إلى حل سياسي سيجعلهم يخسرون على الأرض.
الصحيفة: كم ستستغرق هذه العملية من وقت؟
ج) لا يمكن لأحد بأن يتوقع مثل هذا الأمر في الحروب، من أكبر قائد إلى أصغر قائد، لا أحد يستطيع توقع ذلك. حيث يمكننا أن نرى داعش اليوم ولكن لا يمكن لأي أحد بأن يتوقع وقت هزيمتهم، لكن ما أستطيع قوله هو أن نصف مدينة عدن لم يكن تحت سيطرة الحكومة قبل 10 شهور، أما الآن فإن أكثر من 80% من أراضي اليمن تحت سيطرة الحكومة الشرعية، كما أريد أن أشدد على أن العالم قد اكتشف الألاعيب التي كان يقوم بها الحوثيون، خصوصاً ألاعيبهم التي كانوا يستخدمونها فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية.
الصحيفة: أنت كذلك من يدير الاقتصاد في البلاد، لذا دعنا ننتقل الآن إلى موضوع الميزانية، سعر برميل النفط وصل إلى 35 دولاراً أمريكياً، وعجز الميزانية للسنة الماضية كان يشكل 15% من إجمالي الناتج المحلي. هل تواجه المملكة العربية السعودية أزمةً اقتصادية؟
ج) نحن بعيدون تماماً عن ذلك، نحن أبعد من مواجهة أي أزمة اقتصادية عما كنا عليه في الثمانينيات والتسعينيات، حيث نملك الآن ثالث أكبر احتياط في العالم، كما أننا قد تمكنا هذه السنة فقط من زيادة عائداتنا غير النفطية بنسبة 29%. لقد كنا قادرين على رؤية أمور إيجابية أكثر مما يعتقده معظم الناس حيال اقتصاد السعودية والعجز والإنفاق، كما أن لدينا برامج واضحة للخمس سنوات المقبلة، قمنا بإعلان بعضها وسنعلن ما تبقى منها في المستقبل القريب، بالإضافة إلى ذلك فإن ديوننا تمثل ما نسبته 5% بالمقارنة مع إجمالي الناتج المحلي، لذلك فنحن لدينا نقاط قوة ولدينا الفرصة أيضاً لزيادة عائداتنا غير النفطية في العديد من القطاعات، علاوةً على امتلاكنا لشبكة اقتصادية عالمية.
الصحيفة: كيف ستقوم بزيادة العائدات غير النفطية؟ هل ستفرض ضريبة القيمة المضافة؟ هل ستفرض ضريبةً على دخل الفرد؟
ج) لن يكون هناك ضريبة على دخل الفرد، ولا ضرائب على الثروة، نحن نتحدث عن ضرائب ورسوم مدعومة من قبل المواطن، بما فيها ضريبة القيمة المضافة وضريبة الحد من استهلاك السلع الضارة، حيث ستوفر هذه الضرائب إيراداتٍ جيدة، لكنها لن تكون المصدر الوحيد للإيرادات، حيث إن لدينا العديد من الفرص في مجال التعدين، ولدينا أيضاً أكثر من 6% من احتياطات اليورانيوم العالمية، علاوةً على أننا نمتلك الكثير من الأصول غير المستغلة، حيث إن لدينا 4 ملايين متر مربع من الأراضي الحكومية غير المستغلة في مكة وحدها، قيمة السوق مرتفعة جداً، نحن لدينا العديد من الأصول التي نستطيع أن نحولها إلى أصول استثمارية. نحن نعتقد بأننا نستطيع الوصول إلى مرحلة تصل فيها عائداتنا غير النفطية إلى 100 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الخمس المقبلة.
الصحيفة: متى ستقوم بفرض ضريبة القيمة المضافة؟
ج) سنحاول القيام بذلك في نهاية سنة 2016 أو 2017، كما سنحاول التعجيل في موعد فرضها.
الصحيفة: وما الذي ستقوم بخصخصته لكي تزيد من الإيرادات؟
ج) الرعاية الصحية والقطاع التعليمي وبعض القطاعات العسكرية مثل المصانع العسكرية وبعض الشركات المملوكة من قبل الدولة، هذا الأمر سيعمل على تقليل الضغط الذي تعاني منه الحكومة، كما أن من شأن بعضها أن يزيد من توفير قدر جيد من الأرباح.
الصحيفة: هل تتصور إمكانية بيع بعض أسهم شركة أرامكو السعودية؟
ج) هذه الفكرة قيد المراجعة، ونحن نعتقد أننا سنتوصل إلى القرار المتعلق بهذا الشأن خلال الشهور القليلة المقبلة. أنا شخصياً متحمس لهذه الخطوة وأعتقد أن القيام بها سيصب في مصلحة السوق السعودي وشركة أرامكو كذلك، كما أنه سيساعد على إيجاد قدر أكبر من الشفافية والمكافحة لأي نوع من أنواع الفساد الذي قد يكون موجوداً في محيط أرامكو.
الصحيفة: لقد قلت سابقاً إن تنويع الاقتصاد ليصبح أقل اعتماداً على النفط هو من أبرز التحديات التي تواجه السعودية، ما هي القطاعات التي سيتم إعطاء الأولوية لها فيما يتعلق بالتنويع؟
ج) التعدين، إصلاحات نظام الدعم الحكومي، حيث إن لدينا 20% فقط من الطبقات الوسطى والدنيا التي تستفيد من الدعم الحكومي. نحن نستهدف الـ80% ونحاول الإبقاء على فوائد الطبقات الوسطى والدنيا. هذا الأمر سيعمل على توفير عائدات جيدة، وكما قلت لك فإن هناك أصولاً لم يتم استغلالها: سنعمل على توسيع السياحة الدينية وزيادة عدد السائحين والحجاج القادمين إلى مكة والمدينة، مما سيعطي قيمة أكبر للأراضي المملوكة من قبل الحكومة في كلا المدينتين.
الصحيفة: لقد قمتم برفع الأسعار في هذه الميزانية كأسعار الكهرباء والوقود، لكن لا يزال هناك الكثير من الدعم. هل تهدفون للتخلص من الدعم بشكل نهائي؟
ج) نسعى للوصول إلى أسواق الطاقة المفتوحة، لكن مع برنامج الإعانات لذوي الدخل المحدود، لا أن تكون إعانات على شكل خفض لأسعار الطاقة، بل عن طريق برامج أخرى. وأيضاً من بين أهم الأصول التي نعمل عليها الآن: لدينا منطقة رائعة جداً تقع شمال جدة بين مدينتي أملج ووج، هنالك ما يقارب مئة جزيرة في تلك المنطقة في منطقة مرجانية واحدة. درجة الحرارة هناك مثالية، أبرد بخمس أو سبع درجات من مدينة جدة. هي أرض بكر، قضيت فيها آخر ثماني عطلات لي، وكنت مصدوماً لاكتشاف شيء كهذا في المملكة العربية السعودية، وكان هناك خطوات تم اتخاذها للحفاظ على تلك الأرض التي مساحتها 300 كم في 200 كم. تلك إحدى الأصول التي نستهدفها ونرى أن لها قيمة مضافة إضافة إلى كونها مصدر دخل لخزينة الدولة. إذن، لدينا العديد من الأصول غير المستخدمة، في مكة والمدينة خارج وداخل النطاق العمراني. ففي جدة على سبيل المثال: توجد أرض مساحتها الإجمالية خمسة ملايين متر مربع، تقع يمين الشاطئ في قلب جدة، وتملكها قوات الدفاع الجوي. قيمة الأرض لوحدها 10 مليارات دولار. أما تكلفة نقل البنى التحتية والمباني فتقدر بحوالي 300 مليون دولار. وعليه فذلك هدرٌ كبير. إذن فالاستفادة من الأصول غير المستغلة ستجلب الأرباح وستولّد التنمية. نحن بصدد القيام بعملٍ ضخم، فنحن نهدف إلى إدخال أصول جديدة إلى خزينة الدولة التي تقدر بـ 400 مليار دولار على مدى السنوات القريبة القادمة.
الصحيفة: ستقومون بخصخصة الأصول؟
ج) الأصول ستذهب للخزينة، ثم ستتحول إلى مشاريع، ومن ثم إلى الشركات، وبعد ذلك ستطرح في السوق المالية للاكتتاب العام.
الصحيفة: هل هذه ثورة تاتشرية؟
ج) بكل تأكيد، لدينا العديد من الأصول الجيدة غير المستغلة، كما يوجد لدينا قطاعات استثنائية بإمكانها أن تنمو سريعاً. هناك شركة سعودية تعتبر مثالاً بين عدة شركات، وهي شركة المراعي للألبان، فحصتها في السوق العماني 80% وفي السوق الكويتي أكثر من 20% وفي السوق الإماراتي أكثر من 40%، أما في مصر –حيث يوجد النيل- فحصتها في السوق هناك 10%، شركة سعودية واحدة فقط. لدينا شركات ألبان وزراعة أخرى، وبإمكانك عمل الشيء نفسه مع القطاع المصرفي، وقطاع التعدين، وقطاع النفط والبتروكيماويات. هناك فرصة ضخمة وعديدة للتوسع والنمو.
الصحيفة: هذا يتطلب استثمارات هائلة، يقول أحد التقارير التي قرأتها أنها 4 تريليونات دولار بين وقتنا هذا و2030. من أين يأتي هذا المال؟
ج) هذا تقرير من شركة ماكينزي، وليس من الحكومة السعودية. نحن نحاول أن نكون متفائلين أكثر في بعض الأجزاء، وفي بعض الأجزاء نحاول أن نكون مُحافظين. على أية حال، تُشارك ماكينزي معنا في العديد من الدراسات، لكن هذه استثمارات نُحاول جلبها من مصادر عديدة: المستثمر السعودي، والأموال المملوكة للدولة، وصناديق (دول مجلس التعاون الخليجي)، والصناديق الدولية.
الصحيفة: ما الذي يُرغب المستثمر الأجنبي في الاستثمار في المملكة العربية السعودية الآن؟
ج) المسألة هي الربح، وهذا ما نحاول أن نقدمه لكي نجلب الاستثمار، ويحدث هذا في نفس الوقت الذي نملك فيه لوائح جيدة، وهذا يضمن سلامة استثماراتهم، ونحن لسنا بلداً جديداً للاستثمار الأجنبي، أكبر الشركات العالمية موجودة في السوق السعودي: بوينغ وأيرباص وجنرال إلكتريك وجنرال موتورز وسوني وسيمينز، جميع اللاعبين الكبار في السوق السعودي، وجميع البنوك الكبرى والرئيسة فتحت فروعاً لها في المملكة العربية السعودية، لذلك أنا لست أحاول الانفتاح على العالم؛ أنا منفتح على العالم بالفعل، أنا أقدم الفرص فقط.
الصحيفة: وأحد التحديات التي لم نناقشها حتى الآن هو الشباب السعودي: 70٪ من سكان البلاد تبلغ أعمارهم 30 عاماً وأقل، كيف سيتم خلق فرص عمل لهؤلاء الناس؟
ج) لدينا فرص كبيرة لخلق فرص عمل في القطاع الخاص، وسيساعدنا قطاع التعدين في خلق الكثير من فرص العمل، وسوف يولد برنامج معالجة الحجاج والزوار أيضاً الكثير من فرص العمل، وسوف تخلق الاستثمارات فرص عمل أيضاً. نحن لا نتوقع أن تزداد البطالة لدينا، نعتقد أنها ستقل في السنوات القليلة القادمة إلى حد جيد، وفي الوقت نفسه لدي احتياطات الآن، عشرة ملايين وظيفة يشغلها غير السعوديين أستطيع أن ألجأ إليها في أي وقت أُريد، لكنني لا أُريد الضغط على القطاع الخاص، إلا إذا كان هذا هو الملاذ الأخير.
الصحيفة: هل ستمنع توظيف الأجانب؟
ج) نحن نُحاول أن نلجأ إلى خلق الفرص، وإذا لم نستطع تغطية الكل، فنحن مضطرون إلى ممارسة الضغط على القطاع الخاص، أسوة بما تم عمله، وهو برنامج السعودة.
الصحيفة: التحول الذي تصفه: تقديم إيرادات الضرائب غير النفطية، والحد من الإعانات، والمضي قدماً نحو التوظيف في القطاع الخاص، يُشير إلى إعادة الصياغة في جوانب كثيرة، في الاقتصاد السعودي والعادات الاجتماعية السعودية، أليس من شأن هذا أن يُحدث تغييراً على نطاقٍ أوسع في المجتمع الذي لايزال مُحافظاً جداً؟
ج) ليس لهذا علاقة بذلك، لدينا قيم، وهو أمرٌ مهم بالنسبة لنا أن تكون لدينا حرية التعبير، ومهمٌ بالنسبة لنا أن يكون لدينا حقوق الإنسان. لدينا العوامل الخاصة بنا والقيم والمبادئ كمجتمع سعودي، ونحاول إحراز تقدم وفقاً لاحتياجاتنا. وضعنا اليوم ليس كما كان قبل 50 سنة؛ فقبل 50 سنة لم يكن لدينا حتى هيئة تشريعية. النساء يُمثلن اليوم في البرلمان بشكلٍ جيد، وتصوت النساء ويُرشحن أنفسهن للانتخابات، واليوم نحن نحرز تقدماً وفقاً لاحتياجاتنا، ووفقاً لوتيرتنا وليس كرد فعلٍ على أي نموذج آخر.
الصحيفة: ولكن هل تعتقد أنك تستطيع أن يكون لديك ضرائب أكبر من دون تمثيل أكبر؟
ج) لا توجد ضرائب.
الصحيفة: لكنك تفرض الضرائب!.
ج) نحن نتحدث عن أشكال مختلفة من الضرائب، نحن نتحدث عن ضريبة القيمة المضافة، لن يتم تطبيقها على أي من المنتجات الأساسية؛ سيكون ذلك على الإكسسوارات، لن تكون ضريبة القيمة المضافة على المنتجات الأساسية مثل الماء ومنتجات الألبان والحليب.
الصحيفة: لن تكون مشمولة؟
ج) بدون شك، إذا كانت ستؤثر على السعر.
الصحيفة: فهمت، ولكن هل تستطيع أن تفرض هذا النوع من الضرائب دون زيادة تمثيل الشعب في الحكومة؟
ج) مرة أخرى، هذان الأمران لا علاقة لهما ببعضهما؛ هذا ليس قراراً من الحكومة ضد الشعب، هذا قرار السعودية بحكومة تمثل الشعب، وقبل اتخاذ أي قرار للإصلاح نقوم بعمل العديد من ورش العمل التي تمثل العديد من الناس.
الصحيفة: ماذا عن الإصلاح الاجتماعي الأوسع؟ كيف سيكون بإمكانك صنع اقتصاد حديث عالي الإنتاجية مع صنع سياحة حيوية، وقطاع رعاية صحية نابض بالحياة، وقطاع تعليم حيوي، إذا كانت المرأة لا تقود، ولا تستطيع السفر دون إذن؟.
ج) بإمكان النساء السفر حالياً، بالإضافة إلى أنهن يعملن في قطاع الأعمال التجارية.
الصحيفة: ولكن بإذن من أفراد أسرهن!.
ج) هذا مختلف، فعندما تتحدث عن الإذن، فإنك تتحدث عن نساء لم يصلن لسنٍ معينة، لا عن النساء المسؤولات عن أنفسهن، فهذا أمره محدد بمعايير اجتماعية ودينية، فبعض هذه المعايير يمكن أن تُغير، وبعضها لا يمكن أن يُغير حتى لو أردنا ذلك، ولكني أضمن لك بأن ليس هنالك أي عقوبات في طريق النساء لتعزيز مشاركتهن والعمل.
الصحيفة: إذن لماذا معدل الإناث العاملات في السعودية (18%) يعد الأقل في العالم؟
ج) ثقافة النساء في السعودية ثقافة المرأة نفسها، هي ليست معتادة على العمل؛ فهي بحاجة للمزيد من الوقت لتعود نفسها على فكرة العمل، فنسبة كبيرة من النساء السعوديات معتادات على البقاء في المنازل، فهن لم يعتدن على العمل، يحتاج الأمر بعض الوقت.
الصحيفة: هل تعتقدون أن وجود نسبة كبيرة من النساء في القوى العاملة سيكون أمراً جيداً بالنسبة للمملكة؟
ج) بدون شك، جزء كبير من عوامل الإنتاجية غير مستخدمة، وإن النمو السكاني بدأ بالوصول لرقم مخيف، ولذلك فإن عمل المرأة سيساعد هاتين القضيتين.
الصحيفة: أنت جزء من شريحة تقدر بـ70% من السعوديين الذين أعمارهم 30 عاماً وأقل، وأنت مسؤول عن دفاع الدولة واقتصادها، فأنت تمثل الجيل الجديد من السعوديين من عدة جوانب، أي نوع من السعودية تود إنشاءه؟
ج) إن السعودية التي أتمناها، والتي يتمناها الـ70% هي سعودية لا تعتمد على النفط، سعودية مع اقتصاد آخذ في النمو، سعودية ذات قوانين شفافة، سعودية ذات مكانة قوية جداً في العالم، سعودية يمكنها تحقيق حلم أو طموح أي سعودي من خلال إيجاد حوافز مغرية، وبيئة مناسبة، سعودية مستدامة، سعودية تضمن مشاركة الجميع في صنع القرار، سعودية ذات إضافة مهمة للعالم وتساهم في إنتاجيته، وتواجه العقبات أو التحديات التي تواجهه. حلمي كرجل شاب في السعودية، وحلم العديد من الشباب السعوديين كذلك، هو أن أتنافس معهم ومع أحلامهم، وأن يتنافسوا مع أحلامي؛ لخلق سعودية أفضل.
الصحيفة: قمت بوضع رؤية إيجابية للغاية بالنسبة للسعودية، إلا أننا نعيش في وقت يعد من أكثر أوقات المنطقة خطورة منذ سنين، كيف ستقوم بوضع الرؤيتين سوياً؟
ج) أنتِ بريطانية، وأنا من معجبي تشرشل، إذ قال تشرشل إن الفرص تأتي من الأزمات، وأنا أتذكر مقولة تشرشل كلما أرى عقبات أو أزمات في المنطقة، هكذا أرى التحديات أو الأزمات في المنطقة.
الصحيفة: وهل أصبحت الأزمات في المنطقة أكثر صعوبة بعد انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؟
ج) نحن نتفهم العمل الذي قامت به الولايات المتحدة، فهي تقوم بتنفيذ العديد من الجهود، ونحن نحاول مساعدة جميع الجهود التي تقوم بها، نحن نحاول التعبير عن وجهة نظرنا، وأستطيع أن أقول لكم إن العمل بيننا وبينهم قوي ورائع جداً، ولكن يتعين على الولايات المتحدة أن تعي بأنها الأولى في العالم، وأن عليها أن تتصرف كذلك.
الصحيفة: ألم يتصرفوا كذلك؟
ج) نحن قلقون من شيء قد يحدث.
الصحيفة: هل تشعرون بأنهم قد تخلوا عنكم؟
ج) نحن متفهمون، وندرك بأننا جزء من مشكلة عدم إيصال وجهة نظرنا لهم، لم نبذل ما يكفي من الجهود لإيصال وجهة نظرنا، ونعتقد بأن ذلك سيتغير في المستقبل.
الصحيفة: هل السعودية تخطو نحو نوع جديد من الدور القيادي في المنطقة؟
ج) نحن نتعامل مع كافة حلفائنا بخطى متساوية، وجميعنا نعمل لمواجهة التحديات في المنطقة، نحن ودول الخليج، ومصر وتركيا والسودان ودول القرن الإفريقي ودول شمال إفريقيا ودول غرب إفريقيا ودول شرق آسيا، ماليزيا، إندونيسيا… إلخ، وباكستان، نسعى بشكل جماعي لمواجهة هذه التحديات؛ لأن هذه التحديات تشكل خطراً علينا جميعاً، ويجب علينا مواجهتها كفريق واحد، ونسعى أن نقوم بعمل إيجابي.
الصحيفة: قبل خمس سنوات بدأ الربيع العربي، وكانت سنوات قاتمة من عدة أوجه في المنطقة، فهل ستكون الخمس سنوات المقبلة أفضل أم أسوأ؟
ج) أولاً، أستطيع القول بأن الربيع العربي كان اختباراً حقيقياً لمعرفة أنماط الحكومات الاستبدادية وأنماط الحكومات غير الاستبدادية، والنظام الذي يمثل شعبه والنظام الذي لا يمثل شعبه، وأي نظام لم يمثل شعبه انهار مع الربيع العربي، ونرى ما حدث للأنظمة الأخرى.
الصحيفة: هل يمثّل آل سعود شعبهم؟
ج) نحن نشكل جزءاً من العملية الوطنية، كما أننا نشكل جزءاً من القبائل المحلية، بالإضافة إلى أننا ننحدر من المناطق الموجودة في البلاد، لقد عملنا مع بعضنا البعض على مدار الـ 300 سنة الماضية.
الصحيفة: شكراً جزيلاً لكم يا صاحب السمو الملكي.
ج) شكراً لكم، أنا سعيد باستضافتكم هنا اليوم، كما أنني أسعد بتلقي أسئلتكم. نحن دائماً نقبل بالانتقادات التي تأتينا من أصدقائنا، إذا كنا على خطأ فنحن بحاجة لأن نستمع لمن يقول لنا بأننا على خطأ، لكن إن لم نكن على خطأ فنحن بحاجة إلى أن نستمع لدعم أصدقائنا لنا، ما أطلبه أنا هو أن تقولوا الشيء الذي تؤمنون به فعلاً
Recent Posts
- Remarks by H.E. Ambassador Sultan Bin Khuzaim at the 2024 Saudi Arabia 94th National Day Reception
- GAIN Summit in Riyadh to Showcase Global Experiences on AI Use in Supporting Business Leaders
- GAIN Summit in Riyadh to Showcase Global Experiences on AI Use in Supporting Business Leaders
- Hajj 2024: Australian Pilgrims Warning on Last Minute Package Deals.
- The Australia Saudi Business Council & Forum signs MoU with the Export Council of Australia
Recent Comments
Archives
- September 2024
- June 2024
- May 2024
- February 2024
- December 2023
- November 2023
- October 2023
- September 2023
- April 2023
- March 2023
- February 2023
- December 2022
- November 2022
- October 2022
- September 2022
- July 2022
- September 2021
- July 2020
- February 2020
- January 2020
- September 2019
- February 2019
- January 2019
- March 2018
- February 2018
- January 2018
- December 2017
- November 2017
- October 2017
- September 2017
- August 2017
- December 2016
- November 2016
- October 2016
- September 2016
- August 2016
- June 2016
- May 2016
- February 2016
- January 2016
- December 2015
- October 2015
- July 2015
- May 2015
- April 2015
- November 2014
- October 2014
- August 2014
- July 2014
- April 2014
- March 2014
- February 2014
- December 2013
- November 2013
- October 2013
- September 2013
- August 2013
- July 2013
- June 2013
- May 2013
- April 2013
- February 2013
- December 2012
- October 2012
- September 2012
- August 2012
- July 2012
Categories
- 2009
- 2010
- 2011
- 2012
- 2013
- 2014
- 2015
- 2016
- April
- April
- April
- Arabic
- August
- Combatting Terrorism
- December
- December
- December
- December
- December
- December
- English
- February
- February
- February
- February
- January
- July
- July
- June
- June
- June
- June
- March
- March
- May
- May
- May
- May
- November
- November
- October
- October
- Photo Gallery
- SA News
- SA TV
- Saudi Australia Relations
- SAUDI BULLETIN
- Saudi Issues
- Saudi Vision 2030
- September
- September
- September
- September
- September
- September
- Uncategorized